lola عضو جديد
عدد الرسائل : 21 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 24/10/2008
| موضوع: الشاب: ابي ... ابي ..ابي الشاب: الم تسمعني وانا اناديك؟ الشاب: واذن فلماذا لم تجاوبني؟ نعم اني اشتقت اليها منك لانك لم تناديني بها منذ زمن بعيد ولكني كنت اقولها لك يوميا في صلاتي الجمعة نوفمبر 07, 2008 9:55 pm | |
| [size=18] الشاب: ابي ... ابي ..ابي الله: نعم الشاب: الم تسمعني وانا اناديك؟ الله: بلي سمعتك الشاب: واذن فلماذا لم تجاوبني؟ الله: لاني اشتقت الي كلمة ابي الشاب: ماذا؟! الله: نعم اني اشتقت اليها منك لانك لم تناديني بها منذ زمن بعيد الشاب: ولكني كنت اقولها لك يوميا في صلاتي الله: نعم كنت تقولها ولكنك لم تشعر بها اما اليوم فانك تشعر بها اليس كذلك؟ الشاب:نعم, ولكن اليس كثيرون ينادونك بهذه الكلمة؟ الله : بلي, ولكنها منك تختلف كثيرا الشاب: كيف تختلف؟ الله: لانك ابني وحيدي صغيري الذي طالما احببتك حتي من قبل ولادتك الشاب : ابعد كل هذا الغياب مازلت تتذكرني وتنتظرني وتشتاق اليّ؟ الله: نعم انتظرك وسوف انتظرك الي النهاية الشاب: ولما كل هذا العناء ؟ لماذا تنتظرني؟ الله:لاني احتاج اليك الشاب: ماذا؟ تحتاج اليّ؟!!!! الله: نعم احتاج اليك الشاب: ولماذا تحتاج اليّ؟ اني ضعيف وبائس وحائر قد اغوتني الدنيا بجمالها وسحرها فاطعتها وجريت نحوها وعندما استسلمت لها غدرت بي وطعنتني في ظهري وشوّهت جمالي ومزقت قلبي . انني الان كما تري في حالة يرثي لها (ويبكي الشاب بحرقة) ابعد كل ماتراه وتسمعه مني مازلت تصّر انك تحتاج اليّ؟ الله: نعم مازلت اصّر واوكد اني احتاج اليك الشاب : اذن اخبرني فيم تحتاجني فاني ليس بيدي شيئا اقدمه لك لقد سلبتني الدنيا كل ما امتلك الله: اني اعلم هذا ولكني لا اريد منك شيئا , اني اريدك انت الشاب: انا ؟! كيف ولماذا؟ الله: لاني احبك لانك انت ابني طفلي المدلل انت هو ثمرة ما فعلته طوال الازمنة التي مضت. انت البذرة التي زرعتها فصارت شجرة جميلة. انت جزء من حياتي التي وضعتها علي الصليب من اجلك لامنحك ابهي حياة الشاب: انني قد سمعت كل هذا الكلام عندما كنت صغيرا اذهب الي الكنيسة ولكنني لم اشعر به قط في حياتي الله: وذا كان الذي تقوله صحيحا فلماذا اذن اتيت تناديني اليوم؟ الشاب: (يطا براسه) لاني.. لاني..لاني ضعيف واحتاج اليك الله: اذن انت تعترف اني مصدر قوتك الشاب: اممممممم ( يفكر ) نعم, لانك انت اله قوي الله: فقط؟!! الا تري الا اني اله قوي فقط؟ الشاب: ( لايرد) الله: اذا كنت تري ذلك فلماذا ناديتني اذن بابي ولم تنادني بالهي او ملكي؟ الشاب: لا اعلم لقد خرجت مني هكذا الله:ذلك لانني ابوك فعلا الشاب: ولكنك لم تشعرني بهذا يوم قط الله: ماذا؟! الم تشعر بي يوما في حياتك؟ الم تشعر انني احملك علي كتفي باستمرار واسير بك؟ الشاب:ماذا تقول؟ متي حدث ذلك؟ الله: من قبل ولادتك انني اخترتك فاوجدتك علي هذه الصورة اعتنيت ك داخل رحم امك ونسجتك بيداي وعندما خرجت الي الدنيا وصرخت باعلي قوتك معلنا سخطك والمك من هذه الدنيا الذي انت داخل اليها ربتّ عليك وطمأنتك باني بجانبك ولن اتركك كنت ارعاك واسهر عليك كل يوم بجانب سريرك اراقبك وانت تكبر ولم اغفل عنك لحظة واحدة حتي عندما كانت تغفل عيني امك عنك كنت انا معك دائما احرسك في لعبك ومشيك انني عشقتك منذ يوم ولادتك انني نقشت اسمك علي كفي الا تري؟ الشاب: فلنقل اني اوافقك علي ما تقول ولكن هذا عندما كنت طفلا صغيرا وماذا عني الان بعدما كبرت؟ اين انت من حياتي؟ اين كنت عندما قتلت في الدنيا برائتي وكل شئ جميل فيّ؟ الله: كنت معك الشاب: اين؟ انني لم اراك ولم اشعر بك ولو كنت معي حقا ما كان حدث لي كل هذا الله: انني كنت معك لحظة بلحظة ولكن اجعلني اذكرك بما حدث واسترجعه معك انك كنت قد كبرت قليلا في سن الشباب وشعرت انك تريد ان تكون حرا وسئمت من كلامي ووصاياي التي كنت اقولها لك في كتابي وكنيستي وفي اذنيك وفي ضميرك فطلبت مني ان اتركك وشانك, اتذكر هذا؟ الشاب بعد فترة صمت) نعم الله: وانت لاتعلم كم هذا جرحني وألمني اني استطيع ان اقول انه كان اقسي علي من سكرات الموت والالام التي كنت اعانيها علي الصليب انك بكلامك هذا(ولو انك لم تقله لي بشفتيك الا انك قلته لي بافعالك وومن داخلك في تفكيرك كنت رفضتني) قد قتلتني وطعنتني في قلبي الذي احبك حبا حقيقيا لقد اغوتك الدنيا بجمالها وبريقها الزائف وما فيها من ملذات وتحقيق لشهواتك التي لم تقدسها في اسمي القدوس فانبهرت بها و ارتميت في احضانها كمن لا ارادة له بدلا من ان ترتمي في احضاني . وكنت قد حذرتك منها كثيرا وعندما كنت امنعك منها كنت تلومني وتتذمر علي وتجرحني بكلامك وافعالك القاسية لانك لم تفهم ان كل هذا لاني احبك قلت لي(( اطلقني حرا اني لا اريد الحياة معك المسلسلة بقيودك اني لا اريد العيش معك بعد الان)) الم تقل لي ذلك؟ الشاب: (بندم) نعم قلته, ولكن انت تعلم اني كنت مازلت صغيرا لا أعي ما شيئا مما اقوله. فلماذا تركتني اذا كنت تحبني؟( ويبكي ) الله: ومن قال لك اني تركتك؟ بالرغم من كل ما قلته وفعلته الا اني كنت معك احيطك بحبي وحناني واراقبك من بعيد كي لا ازعجك مرة اخري كنت اراقبك وبالرغم من انني كنت اتمتع برؤيتك امام عيني الا انني كنت اتالم كثيرا عندما اري الغشاوة التي علي عينيك التي تجعلك لا تري الدنيا علي حقيقتها ولكني لم اتركك انني اردت فقط ان تجرب بنفسك واعطيتك حرية الاختيار وتعرف انك كنت كنت مخطئا في حكمك علي الدنيا ولكني لم اجعلك تتازي كثيرا . كنت احميك وقت الخطر وادافع عنك ولكن دون ان تشعر او تلاحظ ذلك ولكن ذلك لا يمنع اني تركتك تلدغ منها قليلا حتي تتعلم ولو ان ذلك كان نارا تحرق في قلبي وهناك الدليل الذي يؤكد لك صحة كلامي الشاب:نعم , قل لي ما الدليل علي صحة كلامك؟ الله: دليلي هو انك مازلت حيا حتي الان الشاب:وماذا في ذلك؟! الله:الا تذكر حالتك عندما ادمنت السجائر ولعب القمار الذي خسرت فيه كل ما اعطيتك من اموال وخسرت صحتك ووقتك ايضا؟ الا تتذكر هذا الحادث الذي تعرضت له عندما كنت تقود سيارتك مخمورا ولا تعي شيئا بالدنيا التي حولك؟ الشاب: ( يبكي بكاء حارا) نعم اذكر , وهذا هو نتيجة الحادث انني جلست علي هذا الكرسي المتحرك اللعين لا استطيع الوقوف مرة اخري علي قدماي هل تري ما هي حالتي الان ؟ انني خسرت كل شئ اموالي وصحتي واصدقائي هل تعلم؟ انه لم يسال علي احد من يوم الحادث!!! لهذا قد ناديتك لانني اصبحت وحيدا ولكن قل لي , اين كنت عندما حدث لي هذا الحادث الاليم؟ هل كنت مستمر تراقبني من بعيد؟ لماذا لم تتدخل وتنقذني قل لي لماذا؟؟؟( ويستمر في البكاء) الله: لقد تدخلت فعلا الشاب: تدخلت؟! وهل هذا هو نتيجة تدخلك انني اصبحت عاجزا طوال حياتي!! اهذا كل ما فعلته من اجلي؟ الله: انني تدخلت فاحييتك مرة اخري الشاب: كيف احييتني؟ اتسمي ما انا فيه الان حياة؟ اي حياة هذه؟ الله: انك قبل الان كنت ميتا في نظري , ميتا بالخطية التي انت غارق فيها ولكنك الان انت حي لان قلبك المتحجر قد لان الان وناديتني وشعرت بي ولكني انقذت حياتك الجسدية ايضا فلولا تدخلي لكنت الان ميتا وتحاسب علي اعمالك وخطاياك التي فعلتها ولكنني قد منحتك فرصة اخري للحياة وللتوبة ايضا انني لم ارد لك ان تكون هذه هي نهايتك اردت ان اغيرها واضع لك نهاية اجمل وهي ان ترجع اليّ وتكون في حضني الي الابد اهذا قليل؟ هل انت لازلت لا تقدر ما فعلته من اجلك؟ الشاب: (يبكي كثيرا) اني الان اريد ان اقول لك شيئا اخيرا الله: تكلم اني اسمعك وسوف اظل اسمعك حتي النهايةاني لم اشعر يوما بالملل من كلامك حتي ولو لم يكن جيدا ومفيدا, تكلم الشاب(اني احبك و لا اريد شيئا سواك اني اريد ان اظل تحت قدميك اخدمك باقي حياتي اني لا اريد ان ابعد عنك لحظة واحدة بعد الان انني اعترف بخطاياي وبجهلي وبشقاوتي وبغبائي وتمردي وعصياني ولكنني الان اقدم لك توبة حقيقية اقدم لك حياتي التي اعطيتها لي الان اني لا اعلم ماذا اقول لك غير انني احبك الله: تعال اليّ يا ابني حبيبي وحيدي صغيري , تعال الي حضن ابيك وتمتع بما اعددته لك , تمتع بميراثك معي اني قد قبلت توبتك قبل ان تنطق بها انني شعرت بها, شعرت بها في قلبك اني لا احتاج الي شيئا منك الا قلبك فقط انت ابني..ابني ..ابني (( ويرتمي الابن في حضن ابيه مرة اخري وهو يبكي بدموع ساحقة ولكن الاب يمسح دموعه بكفيه الحانيتين ويضمه الي حضنه بقوة))
محبوب هو اسمك يارب فهو طول اليوم تلاوتي
| |
|